قصة بطولة
(حقيقية)
سمعت هذه القصة من قصص البطولة ، هي قصة حقيقية فصغتها بقلمي بعد أن صاغ بطلها حروفها بدمه الطاهر
في كل ليلة كان الشاب المجاهد يخرج تحت جنح الليل
كل ليلة كان يمتشق سلاحه ويعمر بندقيته وقلبه
يذهب مع رفاقه للرباط على ثغور الوطن
في قلوبهم عزم أمة
وفي عيونهم أمل في تحقيق الأمل
لم يكن هدفهم جمع مال أو جاه
هدفهم الأسمى هو إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة
في كل يوم كانت أمه ترجوه أن تخطب له بنت الحلال
يمه يا حبيبي- خليني أفرح فيك ياعمري وأحمل ولادك يمه قبل ما أموت
- يمه الله يخليكي يا حبيبتي قلتلك ألف مرة بديش أتجوز :، أنا بدي أتزوج من حور العين
- يمه يا حبيبي
-الله يخليكي يمه ، أنا مش رجح أخطب ولا أتجوز شيلي ها الموضوع يمه من راسك يا حبيبتي
- لأ - بديش أشيل ها الموضوع ، برضاي عليك يمه بل ريقي ، والله يمه نفسي أفرح فيك يمه
كان هذا الحوار يدور بينه وبين امه كل يوم تقريبا
ثم رضخ لتوسلاتها ووافق على الخطبة
كادت أمه تطير فرحا وأسرعت وخطبت له الفتاة التي طالما أحبتها وتمنتها زوجة لابنها
وتمت الخطوبة
وحدد موعد الزواج
بقي أسبوع على الموعد
في تلك الليلة خرج المجاهد كعادته كل ليلة
ولكنه عاد والمسك يفوح من دمه معطرا المكان
اقتربت أمه منه وقلبها يدق بعنف
تمالكت نفسها ووشوشته في أذنه:
آه يا عكروت - ضليتك مصمم على الزواج من حور العين وهي ربنا استجابلك
أقسمت الأم بالله أنه فتح عينيه وابتسم