حبيبتي ....
أن كان حبك ِ
معصيتي
فقد غرقت ُ
في بحور الذنب
و لو كان الجرم عشقي
فألي بمنصة الشنق
فقد رفضت ُ أن أبقى متحنط دهراً
وأنسى في متحف الذكريات
سأتحدى النفس للوصول أليك ِ
فقد دق ناقوس الشوق...
ستريني في قدح القهوة
ستجديني متربصا ً
ما بين أسطر الجريدة
ستلمحين شغفي متربعا ً
بين ورود شرفتك ِ الأنيقة
سأتسلل مع خيوط الشمس
لزيارة عينيك ِ الجميلة
ستقرئين حكايتي
على وجه القمر
فقد بحتُ بسر هواك ِ
لتلك النجمة البعيدة ....
آسرتي
لو سمعتي نداء قلبي الولهان
وثورة الهوى الذي بدء داخل الشريان
متظاهرين
رافضين
لهجرك ِ الذي طال
حمل غيابك لم تحمله الجبال
فكيف لقلبي العليل أن يعيش بلا آمال
أصبح الحب ُ صحاري غزتها
واحات السراب
أرك ِ ولا أرتوي بعد كل ذاك الغياب
ملاك ِ
ها أنا أهذي
ودموعي نهر لا بداية فيه ولا نهاية
يمتد مجراه من الشرق إلي الغرب ..
حبيبتي
فؤادي الشموع
وبعدك ِ اللهيب
أحترق وأحترق
وأتجمد برمادي المحترق
ها هو قلبي
ضائعا ً بمزاد
حضرته الأوجاع
وأقامته الأوهام
وقلبي يصرخ بألم
من يزيد
من يزيد
والي متى أباع بالمزادات....
هذه رسالتي
كتبتها بدموع الشتاء
بحبر الربيع
بحرارة الصيف
لعلكِ تعرفين
أني على عهدك باقي
مهما أبعدتني الأيام