دردشة ومنتديات النوبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى النوبة اكبر تجمع للنوبيين في الوطن العربي
 
الرئيسيةرصاصه فى المليان..... I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رصاصه فى المليان.....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بوران
نوبي خاص
نوبي خاص
بوران


انثى عدد الرسائل : 378
العمر : 39
البلد : جعفريه
الهواية : رصاصه فى المليان..... Writin10
المهنة : رصاصه فى المليان..... Profes10
sms : يــــارَبْ عَلمّنْي أنْ أحــبّ النَاسْ كَما أحــبّ نَفسْي
وَعَلّمني أنْ أحَاسِبْ نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ
وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة
وَأنّ حبّ الإنتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ


دعاء : رصاصه فى المليان..... 15781612
تاريخ التسجيل : 17/11/2008

رصاصه فى المليان..... Empty
مُساهمةموضوع: رصاصه فى المليان.....   رصاصه فى المليان..... I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 09, 2008 4:36 am

عندما يغدو الأدب رديفاً للرصاص

بدعوة من نقابة المعلمين وفي مقرها أقيمت ندوة بعنوان (شعر المقاومة) شارك فيها كل من د. أحمد زياد محبك ـ د. محمد جمان طحان والأستاذ رضوان رضوان ، أدار الندوة وشارك فيها الأستاذ محمود أسد .

المقاومة في الشعر العراقي

تحت عنوان "المقاومة في الشعر العراقي" استعرض د. محبك الشعر الخاص بالمقاومة العراقية مستشهداً بقصائد الشعراء العراقيين ، وتوقف عند عبد الوهاب البياتي مبيناً السمات الفنية لقصائد المقاومة التي تناهض كل أشكال الاحتلال وأساليبه .

وأكد أنه يمتلك قيمة تاريخية أو اجتماعية أو فكرية أو سياسية أو دينية، بحسب ما يتضمن من المعاني، ولكن قيمته الفنية تختلف، وهذه القيمة الفنية لا تتمثل في المعاني التي ينطق بها الشعر، وإنما في طريقة التعبير عنها. وكذلك الأمر بالنسبة إلى المقاومة، فموضوع المقاومة وحده لا يمنح الشعر قيمته الفنية، قد يكتسب قيمة تاريخية، ووثائقية، ولكنه يحتاج إلى تقنية ووسائل وأدوات، بالإضافة إلى الموضوع، حتى يمتلك القيمة الفنية.

ثم عرج على بعض الأبيات من قصائد البياتي التي تضج بالمقاومة، حيث يمجدها ويعظمها ويدعو إليها، ويعبر فيها عن الثقة بالكفاح، والتفاؤل بالنصر.

وذكر د. محبك أنها تقوم على الخطابة والمباشرة والتقرير ولا تمتلك قيمة فنية كبيرة، وإن كانت ذات قيمة تاريخية ونضالية، ومن هذه الأشعار معظم قصائد مجموعته "المجد للأطفال والزيتون" ، وقد اقتطف منها:

المجد للشهداء والأحياء من شعبي
المجد للأطفال في ليل العذاب
وفي الخيام
المجد للزيتون في أرض السلام
وللعصافير الصغيرة وهي تبحث في تراب
حقلي، وللجيش المرابط في حدود
وطني الكبير
جيش العروبة والخلاص
المجد للشعراء والكتاب أحباب الحياة
الخائضين اليوم معركة المصير
والضاربين يد الطغاة
وللنساء الكادحات الأمهات.

ثم ذكر نموذجا آخر للشاعر عبد الوهاب البياتي نفسه، حيث يعبر فيها عن الثورة والمقاومة والرفض، ومقاومة المحتل، والخروج من الصمت، ولكن بأساليب وتقانات وأشكال شعرية مختلفة، فيستعين بالرمز والأسطورة والتاريخ، كما يستعين باللغة الشعرية الموحية، فيقول معبراً عن المقاومة في الأرض المحتلة:

أُبعث حياً بعد ألف عام
في ساحة الإعدام
وفي خيام اللاجئين ومقاهي مدن العالم دون وطن أو بيت
إليك يا عشتار
أطير عبر الليل والأسوار
أبحث عن نار القرى في هذي القفار
أجري مع الفرات
إلى بحار العالم البعيدة

لقد عبر البياتي في هذه القصيدة عن قيم الثورة والنهوض والبعث والنضال، ولكن بعيداً عن المباشرة، فالثورة معجزة، والمقاومة بعث وتجديد، بها كسر قشر بيضة العنقاء، ليولد جيل جديد، والنضال هو عشق لربة الخصب والحب والحياة عشتار، والشهادة هي بعث وولادة وليست موتاً. وهذه القصيدة تكتسب قيمة المقاومة والبطولة، كما تكتسب قيمة الفن الرفيع، وتظل قابلة لقراءات متعددة على مر العصور.

المقاومة في الشعر الفلسطيني

عن "المقاومة في الشعر الفلسطيني" تحدث د . جمال طحان مبتدئاً بتفكيك منهجي للعنوان فتحدث عن معان: (الشعر .. المقاومة ... الصفة الفلسطينية)، وأكد أن الشعر العربي على امتداد العصور حفل بكثير من معاني الدعوة إلى مقاومة الاحتلال ومقارعة الأعداء .

ثم توقف د.طحان عند مفهوم " الأدب المقاوم " شارحا إياه مفرقاً فيه بين المقاومة في الأدب والمقاومة بالأدب، بقوله : "المقاومة في الأدب" تسعى إلى تصوير المقاومة تصويراً فنياً جمالياً، بينما ينصرف تعبير "المقاومة بالأدب" إلى معنى أن يكون الأدبُ ذاتَُه حالةَ مقاومة . وأن الشعر لا يمكن أن يكون مقاوِماً بأية حال ، وما هو إلاّ حالة تحريضية "المقاومة بالأدب" أداة أو أسلوباً لمقارعة الأخصام . الأدب لا يتعدّى أن يكون (فعلاً) كلامياً يسبق فعل المقاومة ويحّرض عليه وهو ملمح واضح من ملامح شعر كل من : محمود درويش ومعين بسيسو وتوفيق زياد الذي يهتف غاضباً يريد من كل فلسطيني أن يغضب ويدافع بكل ما يملك عن وطنه :

بأسناني ، سأحمي كلّ شبر من ثرى وطني
بأسناني .. ولن أرضى بديلاً عنه
لو علقت من شريان شرياني ..
أنا باقٍ .. أسير محبتي لسياج داري
للندى .. للزنبق الحاني
أنا باقٍ .. ولن تقوى عليّ جميع صلباني

فالأدب الفلسطيني يتّصف بخصائص محلية فلسطينية وقومية عربية وإنسانية عالمية، تجعله أرحب ميدانا، وأوسع أفقا مما قد يفهمه بعض النقّاد على أنه الأدب الذي يعالج الأمور الفلسطينية وحسب.

وقسم د. طحان الأدب الفلسطيني المقاوم إلى أربع مراحل : النكبة ، النكسة. والانتفاضة الأولى 1987، التي تركت الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام مرحلة جديدة، حاول خلالها الشعر أن يرتفع إلى مستوى الحجر الفلسطيني في انتفاضتيه الأولى والثانية.

ثم تعرض د. جمال طحان إلى : أدب المَنفى، وأدب الوطن المحتل شارحا وضع الفلسطيني الذي عاش في منفاه، ظروفاً قاهرة، وأصبح مطارداً، حيثما حل، راح يقارن ماضيه بحاضره فإذا به يجمع بين الإحساس بغربة المنفى وبين الحنين للوطن السليب، فيتولد في نفسه شعور بخيبة الأمل . واعتبر مرحلة الانتفاضة بشقيها مرحلةً رابعة في تاريخ الأدب الفلسطيني الحديث، تدفعها انتفاضة الأقصى خطوةً أخرى ، إلى الأمام، نُضجاً وإبداعاً، على طريق الخلاص الكامل من الاحتلال بكل أشكاله. وقد بدت هذه المرحلة أكثر مراحل الأدب الفلسطيني الحديث نضجاً وتجديداً على صعيدي الإبداع والرؤية. فنجد "عابرون في كلام عابر" و "ملهاة النرجس ومأساة الفضة"، و "رسالة إلى غزاة لا يقرؤون" و "معجم الشهداء"، و "رمح لغرناطة.. سارية للحداد"، و "ليلة لا تشبه الليل"، كلُّها كانت تصوغ الواقعَ المنتفضَ وتجاريه، وتعكس دلالاتِه وتجاربَه النضاليةَ المتجددة. وتتسم مرحلةُ الانتفاضة بحضور الوحدة الجغرافية الأدبية في عملية الإبداع، حيثُ يُجمِع الكتَّاب على موضوع الانتفاضة، كفعل جماهيري فلسطيني، على أرض الوطن، تتلاحم في تنشيطه جماهيرُ المنفى مع جماهير الداخل، تحت الاحتلال .

بآهات تعبر عن غضب كل عربي يتابع د. جمال طحان حديثه : خمسون عاماً وزيادة، والشاعر الفلسطيني يعبّر عن الذات الفلسطينية التي سُلبت منها الحريات وانتقل هذا الشاعر رغم عمق مأساته، إلى الوطن العربي بفكره، مشاركاً كل الشعوب العربية التي تناضل من أجل التحرير، وانتقل بفكره ورسالته السامية إلى شعوب أخرى، ليسمو بفنّه إلى ما يجب أن يكون عليه هذا الشعر:

سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي!!

ويتابع د. طحان حديثه عن المقاومة في الأدب قائلاً : إذا كان الشعب الفلسطيني انتفض على الاستعمار الصهيوني، فإن الشعر انتفض كذلك، فابتعد عن لغة الرتابة. تفاعل الشاعر مع الواقع بصورة متميزة، وكان آخرُها انتفاضةَ الأقصى الثانية، التي واكبها يومياً، فخرج النص عن حدود الزمان والمكان إلى التجربة المتنوعة، راصداً كل ما يحدث في فلسطين المحتلة ، وما تزال تضاف في كل يوم أسماء جديدة إلى الشعر الفلسطيني المقاوم، بلا هوادة أو فتور.

وهذا يصور مدى فاعلية الانتفاضة التي أصبحت مصطلحاً متداولاً في لغات العالم يستخدم للتعبير عن المقاومة الشعبية التي يقوم بها الفلسطينيون في وجه الاحتلال ، وسيبقى هذا المصطلح ماثلاً في الأذهان.

تلك المقاومة التي استطاعت أن تواكب الصراع حفاظاً على العروبة، والشعر يواكب المقاومة ، ولكن بفتور واضح ، وما ذاك إلاّ لأنّ المقاوم الفلسطيني يرى في الموت جسراً من جسور الحياة...ولا يستطيع الشاعر سوى تقديمِ ردِّ فعل ضعيف ، تتخلله استثناءات ليست كثيرة، يبقى معظُمها مرتبطاً بأسماء تحمل تاريخأً شعريّاً غير قليل.

‏ الشعراء الشهداء

الأستاذ رضوان رضوان تناول محور "الشعراء الشهداء" حيث أكد على قيمة الشهادة ومعانيها السامية على امتداد ساحة الوطن العربي واصفا إياها بأنها: قيمة عليا من قيم الإنسانية لدى جميع الشعوب لأنها تعني التضحية بأغلى ما وُهب الإنسان في هذا الوجود ، ولها معان خاصة تتميز بها أمتنا العربية والإسلامية عن بقية الأمم ، وتميز العربي في العصر الجاهلي بشجاعته وتضحيته دفاعاً عن أرضه وعرضه وقومه ، هذه الروح الفدائية التي كان يمتلكها أجدادنا العرب المسلمون عبروا عنها بكثير من الشعر والأقوال فهذا سيف الله خالد يقول في إحدى رسائله لأعدائه : (جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة) وهذا ما أعطى الخلفية الحضارية والقيمية للشهادة التي تربى عليها كبار القادة والشعراء .

ثم قدّم الأستاذ رضوان نماذج للشعراء الشهداء من سورية والعراق والجزائر .

فذكر الشاعر خالد بشار السوري الذي استشهد في مطار المزة 1973 الذي عبر بالشعر عن هم الكلمة وصدق الفعل بنضال حقيقي فهو يقول قبل استشهاده :

من يحمل عني تعب الرحلة ما بين الغابة والنهر
وبين الجمرة ..
إني أتشهى أن أصبح صورة هذا العالم ..
من يحمل عني وجع الألسن ...؟؟

فنداؤه يتضمن معاناة وتساؤلات كثيرة تنطلق من الذات إلى العالم واضحة جلية مفعمة بالطموح والإيمان :

حينما تحفر الأرض خطاك
يعتلي الربان عرش المركبة
جاعلاً مشعل طواف يجوس الحلبة
ويغني .. يصدأ الصوت فيهوي ساعداك

خطاب شاعر يؤكد التوحد بين القول والفعل وشهيد التحم بثرى الوطن فصار أشجارا وأطفالاً وفتياناً ونجوماً وبنادق ، صار هو الأرض والأرض شهيد .

ثم تحدث عن الشاعر الفلسطيني الشهيد عبد الرحيم محمود الذي كان يطلب الشهادة باستمرار حتى كان له ما أراد في معركة الشجرة صدق الله .. فصدقه ، يقول في قصيدته الرائعة الشهيد :

ســأحمل روحي على راحتـي
وألقي بهـــا في مهاوي الردى

فإما حياة تســــــــــرّ الصديق
وإما ممات يغيظ العـــــــــــدى

ونفس الشــريف لـهــا غايتان
ورود المنايــــــــا ونيل المنى

أرى مقتلي دون حقي السليب
ودون بلادي هـــــــو المبتغى

وتناول الشاعر الشهيد قضية فلسطين منبها عن حجم الخطر الذي يتهددها كما يتهدد الأمة العربية بأكملها بقصائد عديدة عبرت عن حبه لوطنه ورغبته في الدفاع والاستشهاد في سبيلها ففي قصيدته دعوة إلى الجهاد يقول بكثي من الإحساس بالألم والخوف على وطنه :

بني وطني أفيقوا من رقـــــاد
فما بعد التعسف من رقـــادي

ولا تحموا إذا أربدت سـمـاء
ولا تهنوا إذا ثـــارت بوادي

ولا تقفوا إذا الدنـيــــا تصدت
لكم وتكاتفوا في كل نـــــادي

إذا ضاعت فلسطين وأنـتــــم
على قيـــد الحياة ففي اعتقادي

بـــأن بني عروبتنا استكانوا
وأخطؤوا سعيهم نهج الرشـاد

ثم تناول الأستاذ رضوان الشاعر الشهيد الربيع بو شامة جزائري من بلاد القبائل الذي خاض حرب التحرير مجاهداً ومحارباً كان يملك فكراً واعياً وحباً لأرضه وحرية شعبه كما ندد بالطغاة وحضّ على الثورة لاعتقاده أن الكلمة قد تكون أخطر وأقوى من الرصاصة فها هو يقول في نكبة فلسطين :

لي فيك يا (ماي) النوائب والردى
ذكرى ستبقى طـيــلــــــة الأعوام

في ذمة التاريخ تســعة أشـهــــــر
قضيتها في غزوة وصِــــــــــــدام

يا (ماي) مالك واجماً لــــــم تنتقم
أو مــــــــا سقاك الظلم أسوأ جام؟

وشارك بانتصارات الشعب الليبي فخوراً بحرية بلد عربي ناضل وكافح للتخلص من المستعمر ويحرض أبناء الجزائر للاقتداء بإخوانهم العرب .

وختم الأستاذ رضوان حديثه عن الشعراء الشهداء الذين كانوا قدوة لغيرهم وخلدوا معاناتهم ومعاناة شعوبهم في المرحلة التي عاشوها بكل صدق وإخلاص ووحدوا القول والفعل فكانوا منارات لأمتهم عبر العصور ..

بعد ذلك دار حوار مع الحاضرين تركّز حول أهمية مواكبة الأدب لفعل المقاومة كي يدفعه قدماً إلى الأمام وكي يصور البطولات التي يقوم بها المناضلون دفاعاً عن حرياتهم ووحدة أراضيهم واستقلالها .

منقول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رصاصه فى المليان.....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دردشة ومنتديات النوبة :: ّღ♥ღ منتديات الأخبار ّღ♥ღ :: ّღ♥ღ فلسطين في قلوب النوبة ّღ♥ღ-
انتقل الى: