الإسماعيلي "سامبا"..الزمالك"بُمبة"

بالتخصص نجح دراويش الإسماعيلية في اثبات جدارتهم.. وكفاءتهم الفنية وواصلوا انتصاراتهم علي الزمالك للمرة الثالثة علي التوالي منها مرتان الموسم الماضي.. والثالثة كانت باستاد القاهرة بهدف وحيد أحرزه عبدالله الشحات في اللقاء الذي جري بينهما في ختام مباريات الجولة الثالثة عشرة لمسابقة الدوري العام لكرة القدم.
نصب لاعبو الدراويش "السيرك" وعادت عروضهم البرازيلية بالسامبا الجميلة.. وتوجوا هذا العرض بفوز غال بينما كان فريق الزمالك "بمبة" فرقعة في الهواء "فشنك" لم تصب منافسه بشيء ليفوز الإسماعيلي الأحسن والأفضل والأكثر انتشاراً في الملعب وسيطرة علي الكرة ولعبت خبرة لاعبيه الدور الأكبر في حسم النتيجة لصالحه وللحقيقة والانصاف لولا تألق عبدالواحد السيد النجم الوحيد للزمالك في انقاذ مرماه من أربعة أهداف محققة لخرج الزمالك مهزوماً بنتيجة كبيرة من الأهداف.. جرب الزمالك مجموعة كبيرة من الناشئين دفعة واحدة في مباراة صعبة للغاية وأمام فريق كبير مثل الإسماعيلي وكان يجب اشراك الوجوه الصاعدة بحسباب لأن التجارب لا تكون في اللقاءات الكبيرة ومع ذلك أثبتوا وجودهم وهم خامات طيبة ولكن تعثر الفريق في المباراة جعل الصورة قاتمة لأن النتائج مهمة جداً في الدفع بالوجوه الصاعدة لذلك خرجت جماهير الزمالك حزينة. وهي تشاهد فريقها يخسر في القاهرة.. عكس جماهير الدراويش التي شجعت فريقها بكل الأساليب وعادت مجبورة الخاطر بعد أن ارتفع رصيد فريقهم إلي 23 نقطة.
نجح الحكم الدولي حمدي شعبان في إدارة المباراة بكفاءة فنية عالية.
هدوء في البداية
مرت الربع ساعة الأولي للمباراة هادئة جداً من الفريقين خلت فيها الهجمات المنظمة والفرص الضائعة.. وكان الاهتمام من الفريقين بمنطقة المناورات من أجل فتح الثغرات في الدفاع المنظم والمتكتل في الناحيتين.
لعب كل فريق بطريقة 3/5/..2 الزمالك خاض المباراة ومعه مجموعة من الصاعدين الواعدين. مع عناصر الخبرة الموجودة في الصفوف.. بدأ بعبدالواحد السيد في حراسة المرمي وكان يقظاً.. وفي الدفاع الصاعد أحمد إبراهيم وهو خامة طيبة في الناحية اليسري.. وفي الجهة اليمني محمد عبدالله الذي مالت علي ألعابه الناحية الهجومية علي حساب الدفاع.. وفي منطقة التصدي للمرمي الثلاثي هاني سعيد ومحمود فتح الله وعمرو الصفتي حيث أغلقوا منطقة مرماهم وأحسنوا فرض الرقابة علي الثنائي عمر جمال ومحمد فضل.. وفي الوسط ظهرت التحركات الإيجابية لأحمد مجدي وأحمد عبدالرءوف في شغل هذه المنطقة وارسال الكرات المتنوعة للمهاجمين.. ونزل شيكابالا للخلف للهروب من الرقابة المفروضة عليه.. وظهر التفاهم بينه وبين شريف أشرف.. ولعب الصاعد علاء علي في الأمام ومازال في بداية منحه الفرص للعب مع الكبار.
وفريق الإسماعيلي أيضاً لعب بثقة وأحسن الفريق تنظيم صفوفه دفاعاً ووسطاً وهجوماً.. محمد صبحي في حراسة المرمي وفي الناحية اليمني عبدالله الشحات اليسري أحمد سمير فرج الذي قاد الهجمات من الناحية واليسري والثلاثي إبراهيم سعيد وشريف عبدالفضيل وإبراهيم يحيي تفرغوا لرقابة شيكابالا وشريف أشرف وعلاء حلمي.
وفي الوسط كان محمد حمص رمانة الميزان بتحركاته الواعية وتمريراته المتقنة.. ومعه أحمد خيري الذي مالت العابه للناحية الدفاعية باعتباره مدافعاً وعبدالله السعيد الذي تحرك بحساب.
والثنائي محمد فضل وعمرو جمال تمت مراقبتهما بقوة من دفاع الزمالك.
وعلي مدي وقت كبير اختفت الفرص باستثناء بعض التسديدات المفاجئة من عبدالله السعيد وأحمد عبدالرءوف وكانت خارج القائم تماماً.
نجح كل من هولمان وريكاردو في الاهتمام بمراقبة مفاتيح اللعب ولذلك تألق جميع المراقبين نتيجة الرقابة اللصيقة وندرت الفرص. لأن المحاولات الهجومية كانت فردية فقط وشاهدنا الصاعد علاء علي مهاجم الزمالك يلعب بحرارة شديدة في هذا الاختبار الكبير ويحسب له عدم الخوف.. ومحمد عبدالله كان له نشاط هجومي مكثف مثل عمر جمال في الدراويش الذين نشطوا واستطاعوا الوصول لمرمي الزمالك. حيث قاد أحمد سمير فرج أيضاً هجمات للإسماعيلي من الناحية اليسري والتي شكلت خطورة لولا يقظة دفاع الزمالك لتمكن الإسماعيلي من غزو مرمي الزمالك.
الكارت الأصفر الأول في المباراة كان من نصيب عمر جمال.
* في الدقيقة 43 من طلعة منظمة للإسماعيلي مرر محمد فضل كرة هادئة ومقشرة لعبدالله الشحات المتقدم داخل منطقة الجزاء الذي لم يجد صعوبة في تسديدها قوية داخل المرمي محرزاً هدف الإسماعيلي الأول.
كان الإسماعيلي حقاً هو الأفضل في آخر عشر دقائق من الجولة الأولي للمباراة.. كان أكثر سيطرة علي الكرة وأفضل خطورة علي مرمي الزمالك لتنتهي الجولة الأولي للمباراة بتقدم الإسماعيلي بهدف للا شيء خاصة أنه تفوق فنياً في آخر فترات الشوط الأول.
بدأت الجولة الثانية للمباراة بتغيير أول للزمالك لتدعيم خط الهجوم. حيث خرج علاء علي ولعب مكانه مصطفي جعفر بعد أن وجد الجهاز الفني أن الهجوم الأبيض ليس له أنياب بالمرة.
الإسماعيلي الأفضل
بدأ الإسماعيلي مهاجماً من الاتجاهين عن طريق عبدالله الشحات وأحمد سمير فرج والتحركات الواعية لمحمد فضل وعمرو جمال. حيث ظهرت خبراتهما واضحة في السيطرة علي أمور المباراة عكس الزمالك التي كانت خطوطه متباعدة تماماً. ومالت العابه للناحية الفردية ولذلك لم يستطع تهديد مرمي الإسماعيلي أو الاستحواذ علي الكرة.
أجري الإسماعيلي تغييره الأول بنزول مصطفي كريم مكان محمد فضل الذي خرج مصاباً.
نال هاني سعيد انذاراً للخشونة مع مصطفي كريم.. لعب أحمد خيري مع شيكابالا في كل كرة ونجح في مهمته.
بمرور الوقع مازال الإسماعيلي مسيطراً والأكثر خطورة علي مرمي الزمالك.
نال شريف عبدالفضيل انذاراً للخشونة مع مصطفي جعفر.
وأهدر عمر جمال فرص غنية للإسماعيلي لإحراز الهدف الثاني عندما انفرد بالمرمي تماماً دون مضايقة من أي مدافع زملكاوي ولكن عبدالواحد السيد نجح بامتياز في انقاذ هدف أكيد.
خرج أحمد مجدي ولعب مكانه الناشئ حازم إمام في محاولة لتنشيط الفريق هجومياً يتقدم محمد عبدالله مع المهاجمين لزيادة عدد المهاجمين ولكن دفاع الإسماعيلي لم يجد صعوبة في إبعاد أي خطورة علي مرماهم.
حصل محمود فتح الله علي انذار للخشونة مع مصطفي كريم.. وانذر لشيكابالا. حيث ألقي بالكرة بعد صفارة الحكم الدولي حمدي شعبان.
تألق عبدالواحد
وأنقذ عبدالواحد السيد هدفاً أكيداً من علي قدم مصطفي كريم في أخطر لحظة.. الإسماعيلي واصل الخطورة والسيادة واهدار الفرص السهلة.. عكس الزمالك الذي كانت محاولاته كلها فردية وانعدمت الألعاب الجماعية أو الطلعات المرسومة.. ومحاولات شيكابالا فقط هي الخطيرة.
خرج عمر جمال ولعب مهاب سعيد في الإسماعيلي ولعب أحمد خليفة مكان أحمد خيري من أجل تنشيط الفريق بالعناصر الشابة للمحافظة علي الفوز. وهجمات مرتدة خطيرة تصدي لها بالمرصاد المتألق عبدالواحد السيد الذي أنقذ لوحده 3 أهداف محققة من مصطفي كريم. وانذار لمحمد حمص.
انقطع التيار الكهربائي داخل ستاد القاهرة وتوقفت المباراة أكثر من ربع ساعة ثم عاد التيار ورغم ذلك استمر الوضع علي ما هو عليه ليفوز الدراويش بأغلي 3 نقاط