عاشق برشلونة
مشرف قسم الرياضة ورابطة الزمالك
عدد الرسائل : 287 العمر : 38 البلد : السعودية المطرب المفضل : كرة القدم ومشاهدة فريق برشلونة الاغنيه المفضله : طالب sms : صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي... ولكن مايدور حولي لايستحق الكلام.... دعاء : تاريخ التسجيل : 09/10/2008
| موضوع: مشاهدة المسلسلات المدبلجة باللغة العربية الأحد أكتوبر 12, 2008 2:42 am | |
| سؤالي حول ما ظهر في الآونة الأخيرة من المسلسلات المدبلجة باللغة العربية وفي الغالب تكون هذه المسلسلات داعية للإباحية والحب والغزل والاختلاط وما وصلني من معلومات أنها يظهر فيها الفتيات عاريات مع رجال وهذا بالتأكيد يحرك الشهوات لدى الشباب والبنات وهذه المسلسلات تظهر في فضائيات عربية مملوكة لمسلمين نريد من حضرتكم أفادتنا بالحكم مع الأدلة وحكم ما يعرض فيها وحكم من يدعوا لمشاهدتها ونريد منكم كلمه للشباب والفتيات وحكم القنوات العارضة لها ومشاهدتها وجزاكم الله خيراً .
الجواب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين . أما بعد : المسلسلات المشتملة على المنكرات مشاهدتها محرم ولا يؤثر في الحكم كون المسلسلات عربية أو غير عربية . ومثل هذه المسلسلات المذكورة في السؤال لا يشك مسلم في حرمتها لما يعرض فيها من الصور الفاتنة التي ترغب في الفاحشة وتنشرالرذيلة وتدعو إلى الإباحية بين الشبان والفتيات ،فعلى القائمين على القنوات التي تعرض هذه المشاهد أن يتقوا الله ويتوبوا من ذلك ،كما لايعذر من يشاهد تلك المسلسلات ويهون من شأنها فلا شك أن كل من يرضى بها ويشاهدها داخل في المعصية و الإثم ،والواجب على من علم عن مثل هذه المسلسلات التحذير منها بأسمائها وبيان فسادها وخطرها حتى يحذر من شرها،كما يجب على الوالدين مراقبة أولادهم من بنين وبنات والحيلولة بينهم وبين النظر إلى تلك المشاهد الفاضحة ،وتنبيههم على خطورتها حتى لاتحصل لهم الفتنة بسببها0 فهذه المسلسلات تذهب من نفس المؤمن خشية الله ورهبة الوقوع في المعاصي لأنه يرى فيها المنكرات ويشاهدها ، وهذا يؤدي إلى ألفة المنكر والله المستعان . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. قال الإمام النووي: فهو أمر إيجاب بإجماع الأمة، وقد تطابق على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكتاب والسنة وإجماع الأمة، وهو أيضاً من النصيحة التي هي الدين... ولا يسقط عن المكلف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكونه لا يفيد في ظنه؛ بل يجب عليه فعله فإن الذكرى تنفع المؤمنين. انتهى وقال الله تعالى ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ ) النساء/140 قال القرطبي رحمه الله في التفسير : ( قوله تعالى : " فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره" أي غير الكفر. " إنكم إذا مثلهم": فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر؛ لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم ، والرضا بالكفر كفر. قال الله عز وجل "إنكم إذا مثلهم" فكل من جلس في مجلس معصية ، ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء . وينبغي أن ينكر عليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية . وقد روي عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه أخذ قوماً يشربون الخمر، فقيل له عن أحد الحاضرين: إنه صائم فحمل عليه الأدب ( أي شدد عليه العقوبة والتعزير ) وقرأ هذه الآية " إنكم إذا مثلهم" أي إن الرضا بالمعصية معصية ، ولهذا يؤاخذ الفاعل والراضي بعقوبة المعاصي حتى يهلكوا بأجمعهم. اهـ (5 / 418) وقال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عن التلفاز : وأما التلفزيون فهو آلة خطيرة وأضرارها عظيمة كالسينما أو أشد ، وقد علمنا عنه من الرسائل المؤلفة في شأنه ومن كلام العارفين به في البلاد العربية وغيرها ما يدل على خطورته وكثرة أضراره بالعقيدة والأخلاق وأحوال المجتمع ، وما ذلك إلا لما يبث فيه من تمثيل الأخلاق السافلة ، والمرائي الفاتنة والصور الخليعة ، وشبه العاريات والخطب الهدامة ، والمقالات الكفرية ، والترغيب في مشابهة الكفار في أخلاقهم وأزيائهم وتعظيم كبرائهم وزعمائهم والزهد في أخلاق المسلمين وأزيائهم ، والاحتقار لعلماء المسلمين وأبطال الإسلام وتمثيلهم بالصور المنفرة منهم والمقتضية لاحتقارهم والإعراض عن سيرتهم ، وبيان طرق المكر والاحتيال والسلب والنهب والسرقة وحياكة المؤامرات والعدوان على الناس . ولا شك أن ما كان بهذه المثابة وترتبت عليه هذه المفاسد يجب منعه والحذر منه وسد الأبواب المفضية إليه ، فإذا أنكره الإخوان المتطوعون وحذروا منه فلا لوم عليهم في ذلك لأن ذلك من النصح لله ولعباده . ومن ظن أن هذه الآلة تسلم من هذه الشرور ولا يبث فيها إلا الصالح العام إذا روقبت فقد أبعد النجعة وغلط غلطا كبيرا ; لأن الرقيب يغفل ، ولأن الغالب على الناس اليوم هو التقليد للخارج والتأسي بما يفعل فيه ، ولأنه قل أن توجد رقابة تؤدي ما أسند إليها ، ولا سيما في هذا العصر الذي مال فيه أكثر الناس إلى اللهو والباطل ، وإلى ما يصد عن الهدى ، والواقع شاهد بذلك كما في الإذاعة والتلفزيون في بعض الجهات فكلاهما لم يراقب الرقابة الكافية المانعة من أضرارهما ... انتهى . فتاوى ابن باز (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 228) . | |
|