للاسف تطالعنا المنتديات المعروفة بالصوت العالي ببعض الآراء المغلوطة المغلفة بما يوحي انها حقائق تاريخية يتم تفسيرها وفق أهواء " الحنجوريين " ليظهروا بمظهر الأبطال و المناضلين و اصحاب القضية !! و نعتبر ذلك الخطاب الذي ينادون به حول ما يسمي بمفهوم " الاقلية " و هو ابعد ما ينطبق علينا نحن النوبيين والخطاب " العنصري " – للاسف – يبث سموم الفرقة و الكراهية بين شعب وادي النيل الذي سطر للتاريخ حضارة انسانية يصعب ايجاد تجارب افرزت قيم تدعو للتسامح و التوحد و لاتدعو الي الشعوبية و العنصرية الحمقاء !؟ والغريب ان الجهلاء و مما يتبعون " الغاوون" يبحثون بين ابجديات " العربية " - التي ينسلخون منها احيانا - عن اوصاف التفخيم و الاجلال و الاشادة لكتبة دون المستوي الفكري – للاسف – للنقاش فهم لا يملكون أي مفردة تجمع العقول الناضجة لبدء تحاور ايجابي يخرج الي آليات لحل مشاكل المجتمع المحلي التي تتمحور عمليا في ايجاد حلول رسمية و مجتمعية و يمكن تفعيلها اولا بسواعد العائدين لا بأحلام و خواطر " الحنجوريين " الذين لا يملكون من نواصي اللغة سوي السباب و الهجاء و اللغو ويبقي سؤال بسيط لمصلحة من نشر فكرة " الاقلية " بين ابناء النوبة ؟ وما هو مستوي استيعابهم لمفهوم "المواطنة " حيث يستمتع بالدرجة الاولي منها المخلصون لهذا الوطن ولعل مفهوم المتعة يضيق عليهم الا من المادة التي يحلمون بها دوما الي جانب الشهرة ولو كانت تحمل لغات " اجنبية غربية " و رائحة اوراقهم المالية ؟ و ليخلعوا – ان صدقوا – عنهم الجنسية "المصرية " لو كانوا يحلمون ونشك في قدرتهم عن الفعل لان التجارب اثبتت المرة تلو المرة فشلهم حتي استيعاب الفارق بين " الحكومة " و " الدولة " و من هنا لا نجد لهؤلاء الا ان نبني لهم قسم خاص لعلاج مرضي " بارانويا الاضطهاد " و اعراضه ان يكون الشخص دائم الشعور بالاضطهاد و الخيانة ممن حوله ، و هو شعور يولد لديه كراهية و ميول عدوانية ناحية كل من يتعامل معهم . و تتخذ عدوانيته صوراً كثيرة منها النقد اللاذع و المستمر للآخرين ، أو السخرية الجارحة منهم و في نفس الوقت لا يتحمل أى نقد فهو لا يخطئ أبداً ( في نظر نفسه ) و هو شديد الحساسية لأي شيء يخصه