أصل النوبيين الحليين

موضوع مهم وشيق لقراء المنتدي

أصل النوبيين الحاليين

[size=18]يعتبر أصل النوبيين الحاليين مثار كثير من التخمينات المختلفة . ويكفي لتوضيح المشكلة ملاحظة الفروق اللغوية بين جماعات نوبية عاشت متجاورة في النوبة السفلي
وعلي سبيل المثال فأن الكنوز الذين يقيمون في أقصي الشمال حول أسوان يتحدثون بلهجة لايفهمها جيرانهم النوبيون وتلي الكنوز جماعة تتحدث باللغة العربية وتحتل حوالي أربعين كيلو متر جنوباّ وتلي هذه الجماعة من ناحية الجنوب جماعة الفديجا الذين يتحدثون لهجة المحس ، وتمتد منطقة الفديجا الي ما بعد الحدود السودانية بحوالي 300 كيلو متر لتصل جنوبا الي الشلال الثالث قرب دنقلاومغزي هذه المكاسب اللغوية المختلفة وصلتها بمشكلة ابراز الهوية الاجتماعية والحضارية والجغرافية لدي الجماعات الفرعيه النوبية تظل الي الان غير مفهومةوبأستثناء الفروق اللغوية فأن هذه الجماعات الفرعية تبدو واحدة من حيث أنظمتها الاجتماعية والاقتصادية والحضارية أحدي النظريات تقول أن الكنوز كانوا تاريخيا جزء من جماعة تسمي نوباتيا هاجرت من كردفان في تاريخ مبكر وأقامت في واحة في الصحراء الغربية. ويعتقد أن الفديجا تحضرت من جماعة تسمي البليميون جاءت من الصحراء جنوب مصر السفلي ما بين البحر الاحمر والنيل- وخلال القرن الثاني الميلادي اتجه البليميين الي منطقة علي النيل وهي الان النوبة السفلي ومن هذا الموقع صاروا يضعون ضغوطاّ عسكرية علي نقاط الحدود الرومانية التي انتشرا شمالا حتي المحرقة مما اضطر الامبراطور الروماني ديوقلديان أن يقرر في عام 297م الانسحاب من المنطقة الواقعة بين الشلال الأول والمحرقة ودعوة النوباتيين لترك الصحراء الغربية والاستيطان في النوبة. وذلك لكي يصبحوا بمثابة الجدار العازل بيين البليميين في المحرقة والنقاط العسكرية الرومانية التي وضعت في اسوان . وبحسب هذه النظرية فأن الجماعة اللتين انحدرتا من الجنوب كانتا تحت تأثير الحضارة المروية التي سادت في كل المنطقة في الفترة من سنة 300ق م حتي القرن الأول الميلادي ويعتقد أن هذه الخلفية الحضارية المشتركة تفسر أن اللهجات النوبية رغم اختلافها تشترك في أنها تشمل أصول في اللغة المروية
وثمه نظرية أخري عن الاستيطان في النوبة السفلي تختلف قليلا عن النظرية السابقة. وقد جاءت من ستايندورف وسيل اللذين يفسروان أن الاستيطان في منطقة الكنوز كما يلي
حوالي القرن الثالث قبل الميلاد قدم جنس حامي مخلوط دمه كثيرا بالدم الذنجي من السودان الي الشمال وفي نفس الوقت تقريبا قامت جماعة أوربية بعبور مضيق جبل طارق واختراق شمال أفريقيا وواحات الصحراء الغربية لتقم في النوبة السفلي ما بين أسوان والمناطق التي أحتلتهاالحماعه الحامية. ويعرف عن بيركهارت أنه عندما كان يؤكد تشابه الأصول اللغوية في اللهجتين الكنزية والمحسية كان يرجع ذلك الي التمازج بين الجماعتتين أثر ما أدعي بأنه غزو الكنوز النوبة في القرن السادس الميلادي وعلي اية حال فأن البليميين والنوباتيين استمروا في العيش بدعم مادي من روما بجوار بعضهما في النوبة السفلي . وقد صد الطرفان محاولات روما لتنصيرهما ولكن في اواخر القرن السادس خضع النوباتيين لمطالب روما. وبمعاونة الجيوش الرومانية هجم النوباتيون علي البليميين واجتاحوا حدودهم
بحلول منتصف القرن السابع كانت المسيحية منتعشة في النوبة وفي هذه الفترة أيضا قام الحاكم العربي الجديد في مصر عبدالله بن سعد بغزو النوبة ودخل مع ملك النوبة في معاهدة استمرت طيلة الحقبة المسيحية
وفي القرن التاسع الميلادي دخل الطولونيون مصر ووضعو ضغوطاّ علي العرب مما اضطرهم الي النزوح للنوبة بأعداد متزايدة وأستقر أغلبهم في وادي العلاقي ووادي العرب حيث يتواجد أحفادهم حتي اليوم. كم أن النوبيين أنفسهم كانوا يتواجدون في اماكن أخري داخل مصر فقد ذكر الرحالة الفارسي الذي زار القاهرة في الفترة من عام 1045م الي 1049م وجود نوبيين في تلك المنطقةوفي اواخر القرن الثالث عشر انهارات المسيحية وساد الفكر الديني الاسلامي في كل النوبةوعند قيام الامبراطورية العثمانية غزت تركيا النوبة وفرضت سيادتها جنوبا حتي الشلال الثالث وقامت بأنشاء نقاط عسكرية بها عسكر من كل أنحاء الامبراطورية التركية . ففيهم الأكراد والمجريون والأتراك والألبانيون وغيرهم من الغرباء الذين اختلطوا مع سكان المحليين علما بأن التزاوج كان نادرا بين هؤلاء وجماعة الكنوز والعرب في النوبة’ بحلول القرن السابع عشر كان النوبيون قد بدءوا في النزوح الي مدن مصر للعمل
نوبة القرن التاسع عشر
في بداية القرن التاسع عشر أدي غزو مصر للنوبة تحت حكم محمد علي الي تدفق أعداد كبيرة من الاتراك والمصريين مرة أخري في النوبة فقد زادات حرة الناس والبضائع بين مصر والنوبة اثر فتح طريق قوافل نظامي ربط بين كروسكو والسودان[/size]