الأهلي .. وبس .. الليلة

الليلة هي ليلة الأهلي وبس.. الليلة التي سيلتقي فيها مع القطن الكاميروني وخلفه جماهير الكرة.. بل ستحتفل شعوب قارتنا السمراء العظيمة بنهائي العرس الأفريقي لبطولة كأس الملايين للأندية أبطال الدوري لكرة القدم.. والذي يجمع بين النادي الأهلي عريس الكرة الأفريقية وبطل مصر.. وفريق القطن الكاميروني في مباراة الذهاب لهذا النهائي التاريخي بمسرح استاد القاهرة الدولي.. أكبر وأعرق المسارح الكروية الأفريقية.. وتبدأ مراسم الفقرة الأولي لتلك الاحتفالية الكبري بعرس الكرة الأفريقية في الثامنة مساء في سهرة كروية تستحق أن نقول عنها إنها ليلتك يا أهلي بعد أن وجه دعوة رسمية لأكثر من 80 مليون نسمة من جماهير الكرة المصرية بمختلف ميولهم وألوانهم ليشاركوه.. ويساندوه في تلك الاحتفالية بالليلة الكبيرة ومراسم الفقرة الأولي لحفل زفافه علي كأس أفريقيا بإذن الله. حيث ستقام الفقرة الثانية الأخيرة لنهائي هذا العرس الكروي للأندية بالكاميرون عندما تقام مباراة العودة بين البطلين الأهلي والقطن في 16 نوفمبر الجاري... وعندما تبدأ أحداث تلك السهرة الكروية فإننا ننتظر من أهلي القرن عريس الكرة الأفريقية أن يسعد هذا الحشد الرهيب من مدعويه بمسرح استاد القاهرة الدولي والملايين من عشاقه الذين يتابعون هذا الحفل عبر القنوات الفضائية والأقمار الصناعية وذلك بتقديم عرض كروي شيق يحمل كل ألوان ومظاهر الإثارة والمتعة والإيجابية والجمال والقوة لفنون الساحرة المستديرة حتي يصبح حفل الليلة هو الفقرة الرئيسية لزفاف الأهلي علي كأس البطولة الغالية بتحقيق فوز حاسم علي القطن الكاميروني يضمن اقترابه من منصة التتويج والتربع علي عرش القارة السمراء قبل بدء مراسم الفقرة الثانية من مراسم عرس نهائي الكرة الأفريقية للأندية.ولعلنا نتفق أن الأهلي علي أبواب مجد تاريخي وإنجاز أسطوري غير مسبوق علي مستوي جميع أندية العالم ورقم قياسي جديد إذا نجح في الفوز ببطولة الكأس لعام 2008 لأنها تعني تتويجه بطلاً للقارة للمرة السادسة في تاريخه وهو رقم جديد سوف ينفرد به حيث يشاركه الزمالك الشقيق في الرقم القياسي الحالي في الفوز بتلك البطولة. ولكل منهما خمسة ألقاب.. كما أن التتويج هذا العام سيقود الأهلي لتحقيق الحلم العالمي واللعب مع جميع عظماء أندية العالم في بطولة كأس العالم للأندية أبطال القارات للمرة الثالثة خلال أربع سنوات. خضع نجوم فريق الأهلي لبرنامج تدريبي خاص علي كافة الأصعدة الفنية والإدارية والعلاجية حتي اكتملت قوته الضاربة بشفاء الثلاثي جيلبرتو وأحمد حسن وحسام عاشور لتصبح كل أوراق كتيبة الأهلي في مهمتها الانتحارية وأسلحتها المدمرة جاهزة لتحطيم حصون القطن الكاميروني والقضاء علي أحلامه وأطماعه في البطولة الأفريقية.. وفي الوصول للعالمية.. ويمكن القول إن مانويل جوزيه قد قام بتجهيز محلج لفريق الأهلي ليتعامل مع القطن الكاميروني وبما يتوقع لأن يفعل به ما يشاء مستغلاً الأرض والدعم الجماهيري وخبرات نجومه الكبار ومهاراتهم العالية وارتفاع المستوي التكتيكي لهم وقدرتهم علي فرض أسلوبهم علي الملعب. والتحكم في رتم المباريات بقيادة الساحر ومعشوق الجماهير محمد أبوتريكة كلمة السر والمايسترو في حفل الليلة ومعه الفنان محمد بركات والدينامو أحمد حسن والمتألق حسام عاشور والبلدوزر جيلبرتو والمقاتل شادي محمد والصخرة وائل جمعة والهداف الزئبقي فلافيو والشيخ أسامة حسني والمدافع الصلب أحمد السيد والحارس الأمين أمير عبدالحميد والظهير المهاجم سيد معوض والمشاغب أحمد صديق وبوجلبان.. وإذا كان هؤلاء النجوم يمتلكون مفاتيح وخبرة تحقيق البطولات فلابد أن يتذكروا جيداً أن رغبتهم في تحقيق فوز كبير ومطمئن قبل مباراة العودة بالكاميرون لا يجب أن تكون مبرراً لعدم التركيز في الجانب الدفاعي وتأمين عمق مرمي أمير عبدالحميد بحسن التنظيم والتمركز الدفاعي حتي لا نكرر أخطاء نهائي النجم الساحلي فالمطلوب من نجوم الأهلي عدم التهور والاندفاع الهجومي ويتحمل كل من أحمد السيد ووائل جمعة تغطية الظهيرين جيلبرتو ومن سيبدأ معه المباراة سواء محمد بركات أو أحمد صديق في حالة تقدم أحدهما. خاصة وأن الظهيرين سوف يتحملان مسئولية هجومية كبيرة تتمثل في قيادة هجمات الأهلي من الأجناب لتوسيع جبهة الهجوم. وكشف الثغرات أمام مهاجمي الأهلي أبوتريكة وبركات وفلافيو وأحمد حسن للانطلاق في العمق لخلخلة دفاعات القطن الكاميروني. وإذا كنت أطالب نجوم الأهلي بالتركيز والتأمين الدفاعي فإن نجوم خط الهجوم يتحملون عبء التركيز والهدوء الشديدين في التعامل مع الفرص المتاحة للتهديف. فليس شرطاً أن نتمكن من تكرار إنجازنا التاريخي عندما فاز الأهلي علي الصفاقسي التونسي بملعبه بتونس بعد التعادل في القاهرة.. وكل نجوم الأهلي لا بديل أمامهم سوي تحقيق الفوز بثلاثة أهداف نظيفة علي الأقل لنجنب أنفسنا أي مخاطر أو مغامرات أو مفاجآت غير سارة في مباراة العودة ولابد أن نوظف كل الإمكانات المتاحة الليلة أمامنا من أرض وجماهير والوصول لفورمة عالية لانتصار ساحق وحاسم ليقودنا لمنصة التتويج وتحقيق إنجاز أسطوري جديد للكرة المصرية بقيادة أهلي القرن.. الضيوف وصلوا الليلة للنهائي علي المستوي المحلي فقط. فرغم أنه أسس عام 86 غير أنه استطاع منذ صعوده للدوري الممتاز الكاميروني عام 93 أن يفوز ببطولة الدوري الكاميروني 9 مرات منها 6 مرات متتالية احتكر فيها البطولة منذ عام 2003 وحتي 2008 وفاز بالكأس الكاميرونية الأسبوع الماضي وذلك للمرة الرابعة علي التوالي وبذلك تري إدارة النادي ومدربهم الوطني آلان جويدو أن الوقت قد حان لأن يجني القطن ثمار هذه الإنجازات المحلية علي المستويين الدولي والعالمي خاصة بعد وصوله لأول مرة بعد سبع مشاركات له في البطولة الأفريقية للمباراة النهائية وبالتالي فمن حقه ومعه نجوم الفريق والذي يري أنه وصل لمرحلة النضج الكروي أن يتوج جهود هذه السنوات باعتلاء قمة القارة السمراء وأن يمثلها في مونديال عظماء الكرة العالمية للأندية باليابان.. وفريق القطن يعتبر بكل المقاييس ظاهرة في الكرة الكاميرونية حالياً.. ورغم اعتراف جويدو بقوة النادي الأهلي وخبرات نجومه وصعوبة مهمة القطن ولكنه يري أن كرة القدم لا تعتمد علي التوقعات ولكنها علي العكس تقبل بكل الاحتمالات والنتائجج ونحن نملك مجموعة متميزة من اللاعبين ولدينا الطموح والحلم.. ولكن يبقي أن يتعامل لاعبونا مع الأهلي العملاق بثقة في قدراتهم وأن الفوز بالكأس الأفريقية ليس مستحيلاً بل إن الفرص متساوية للفريقين فإذا كان الشوط الأول في القاهرة النهائي سيقام بالكاميرون.. ولعل ذلك يفسر لنا سر هروب الفريق للإسماعيلية للتدريب هناك بعيداً عن القاهرة لتحقيق أكبر قدر من التركيز والهدوء للاعبيه من وجهة نظر مسئولي البطل الكاميروني. ولعلنا نتفق في المقابل أن صغر متوسط أعمار لاعبي فريق القطن الكاميروني يؤكد أننا أمام فريق شاب وطموح يتمتع لاعبوه بالروح القتالية العالية والحماس الشديد والرغبة في تحقيق بطولات.. أو بمعني آخر نحن أمام فريق يحلم بالمجد وهو يعتمد علي مجموعة من اللاعبين الموهوبين الأكفاء بقيادة نجومه كاميلو هداف الفريق "21 عاماً" وهو نيجيري محترف بصفوف الفريق ويرتدي الفانلة رقم ..18 وساندا العقل المدبر وصانع ألعاب الفريق رقم ..10 وهو من أكبر اللاعبين "26 عاماً".. ونجوما "17 عاماً" وهو رقم ..6 وأحد أعمدة الوسط.. وأوسمايلا المحترف الكاميروني رقم 11 وهو أحد أعمدة الوسط "22 عاماً".
* بدأ الأهلي رحلته بأدغال القارة السمراء للوصول لنهائي حفل الزفاف بصعود لدور ال16 بعد انسحاب نادي التحرير الإريتري أمامه في دور ال32 وخسر 1/2 من بلاتينيوم ستارز بجنوب أفريقيا ثم فاز عليه بالقاهرة 2/صفر. وفي دور المجموعات فاز علي الزمالك 2/1 وتعادل معه 2/2 كما تعادل بدون أهداف مع أسيك الإيفواري و2/2 وفاز علي ديناموز هراري 2/1 و1/صفر وفي الدور قبل النهائي تعادل مع أنيمبا صفر/صفر ثم فاز 1/صفر بالقاهرة.. وهذايعني أن الأهلي فاز في 5 مباريات وتعادل في 3 مباريات وخسر مباراة واحدة وسجل 12 هدفاً ودخل مرماه 8 أهداف في 10 مباريات. بدأ فريق القطن الكاميروني مشواره بفوزين علي فيتالو بوروندي في دور ال 64 بنتيجة 1/صفر وفي دور ال 32 فاز علي كومبي بطل نيجيريا 5/صفر وخسر 1/2 وفي دور ال 16 فاز علي شبيبة القبائل الجزائري 2/صفر وخسر 1/2 وفي دوري المجموعات فاز علي مازيمبي 1/صفر وخسر صفر/2 وتعادل مع الهلال السوداني 1/1 في الخرطوم وفاز بملعبه 1/صفر وفي المربع الذهبي فاز علي ديناموز هراري 1/صفر ثم 4/صفر بالكاميرون